لليوم الثاني على التوالي..وفي غياب التوافق بين النقابة والإدارة
حالة
من المعاناة التي يعيشها المرضى المقيمون بالمستشفيين الجامعيين الحبيب
بورقيبة والهادي شاكر بصفاقس بعد انقطاع خدمات الإعاشة والإمدادات الغذائية
المطلوبة ولليوم الثاني على التوالي وفق ما يستوجبه النظام الغذائي الصحي
المطلوب لمثل أولئك المرضى بعد أن دخل عمال وأعوان المطبخ الموحد
للمؤسستين في إضراب عن العمل منذ صبيحة الأحد ولايزال مستمرا إلى حدود
كتابة هذه الأسطر في غياب حلول توافقية عاجلة بين الطرفين النقابي والإداري
في قطاع خدماتي يغلب عليه الطابع الإنساني تماما كالمطلب الاجتماعي.
إدارتا
المستشفيين الجامعيين وفور علمهما بالتحرك الاحتجاجي العمالي صباح الأحد
اتخذتا إجراءات استعجالية سريعة من أجل تقديم وجبات جاهزة للمرضى تعوض فطور
الصباح إلا أنه وحسب ما جاء على لسان المدير الجهوي للصحة جوبهت برفض
وممانعة من قبل العمال المضربين الذين بلغ بهم الأمر حسب ذات المصدر منع
أهالي المرضى المقيمين بالمستشفيين من تقديم إسنادهم الغذائي وهو ما يتعارض
مع أدنى الضوابط الأخلاقية والإنسانية حسب وصف محدثنا.
ولئن
توصلت الإدارة إلى حلول فيما يتعلق بإعاشة وإطعام الأطباء المقيمين عبر
التعاقد الآني مع بعض المطاعم الخاصة القريبة من المستشفيين، فإن وضعية
المرضى تبقى الأحرج في ظل المأزق الذي بلغته المفاوضات،"الصباح" ورغبة
منها في التغطية المتوازنة للحدث وفق مقتضيات خط تحريرها ورغم الاتصال
بجهات نقابية مختلفة عجزت عن الظفر بإجابة تقدم وجهة النظر العمالية، كما
انتهى إلى علمنا أن باب التفاوض مازال مفتوحا وأن المسؤولين النقابيين
يخوضون تلك المفاوضات التي اضطرتهم إلى غلق هواتفهم أو عدم الاستجابة
لطلباتنا المتكررة.
صابر فريحه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire