mardi 11 octobre 2011

المرضى المقيمون بالمستشفيين الجامعيين بصفاقس بلا طعام..!



لليوم الثاني على التوالي..وفي غياب التوافق بين النقابة والإدارة




111حالة من المعاناة التي يعيشها المرضى المقيمون بالمستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر بصفاقس بعد انقطاع خدمات الإعاشة والإمدادات الغذائية المطلوبة ولليوم الثاني على التوالي وفق ما يستوجبه النظام الغذائي الصحي المطلوب لمثل أولئك المرضى بعد أن دخل عمال وأعوان المطبخ الموحد للمؤسستين في إضراب عن العمل منذ صبيحة الأحد ولايزال مستمرا إلى حدود كتابة هذه الأسطر في غياب حلول توافقية عاجلة بين الطرفين النقابي والإداري في قطاع خدماتي يغلب عليه الطابع الإنساني تماما كالمطلب الاجتماعي.
"الصباح" وفي تغطيتها لهذه التطورات اتصلت مباشرة بالمدير الجهوي للصحة العمومية بصفاقس الدكتور سامي خروف الذي أفادنا بأن الأزمة الحالية تعود إلى غياب التوافق بين النقابة والإدارة في خصوص تسوية وضعية عمال المناولة العاملين بالمطبخ بعد التخلي عن نظام المناولة كمطلب ثوري تحقق بعد الثورة المجيدة ، على أن التسوية المطروحة من جهة الإدارة تستند إلى المنشور الصادر عن الوزارة الأولى بعد الثورة في شمول كافة وضعيات عمال المناولة في الإدارة العمومية في هذا الصدد الذي يقدم حلولا أولية بالانتداب عبر آلية التعاقد في مرحلة أولى إلى حين الإدماج التام. وهو ما رأى فيه الطرف النقابي تلكؤا ومماطلة تؤبد وضعية عمال مطبخ المستشفى حسب نفس الإفادة.
إدارتا المستشفيين الجامعيين وفور علمهما بالتحرك الاحتجاجي العمالي صباح الأحد اتخذتا إجراءات استعجالية سريعة من أجل تقديم وجبات جاهزة للمرضى تعوض فطور الصباح إلا أنه وحسب ما جاء على لسان المدير الجهوي للصحة جوبهت برفض وممانعة من قبل العمال المضربين الذين بلغ بهم الأمر حسب ذات المصدر منع أهالي المرضى المقيمين بالمستشفيين من تقديم إسنادهم الغذائي وهو ما يتعارض مع أدنى الضوابط الأخلاقية والإنسانية حسب وصف محدثنا.
ولئن توصلت الإدارة إلى حلول فيما يتعلق بإعاشة وإطعام الأطباء المقيمين عبر التعاقد الآني مع بعض المطاعم الخاصة القريبة من المستشفيين، فإن وضعية المرضى تبقى الأحرج في ظل المأزق الذي بلغته المفاوضات،"الصباح" ورغبة منها في التغطية المتوازنة للحدث وفق مقتضيات خط تحريرها ورغم الاتصال بجهات نقابية مختلفة عجزت عن الظفر بإجابة تقدم وجهة النظر العمالية، كما انتهى إلى علمنا أن باب التفاوض مازال مفتوحا وأن المسؤولين النقابيين يخوضون تلك المفاوضات التي اضطرتهم إلى غلق هواتفهم أو عدم الاستجابة لطلباتنا المتكررة.
صابر فريحه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire